كشفت يومية نيويورك تايمز الامريكية، أمس الإثنين 17 أكتوبر، النقاب عن هوية الجماجم التي طالبت بها الجزائر وتمت استعادتها من فرنسا قبل عامين.
وحسب المعطيات الذي كشفت عنها الصحيفة الامريكية، فإن الجماجم المعادة إلى الجزائر من قبل فرنسا وعددها 24 جمجمة لم تكن لمقاومين جزائريين وضحايا حرب التحرير.
وبعد أن رحبت الجزائر بقرار إعادة فرنسا للجماجم المطلوبة، وشكل ذلك خطوة مهمة في مسار ترميم العلاقات بين الجزائر وباريس، خرجت يومية “نيويورك تايمز” لتكشف عن فضيحة من العيار الثقيل.
وتمت إعادة العظام والجماجم بموجب اتفاقية وقعتها الحكومتان في 26 يونيو 2020 ، والتي تضمنت ملحقًا من أربع صفحات يوضح بالتفصيل هويات الرفات، حسب المصدر ذاته.
وأضافت “نيويورك تايمز”، أن من الجماجم المعادة إلى الجزائر جماجم لصوص ومساجين وثلاثة جنود مشاة جزائريين خدموا بالفعل في الجيش الفرنسي.
وقالت السيناتورة الفرنسية، كاثرين مورين ديسايلي ، التي عملت لفترة طويلة على عملية إعادة رفات الموتى، في تصريحات إعلامية، إن القضايا الدبلوماسية سادت على المسائل التاريخية، واعترفت بكل وضوح بفشل العملية.
وحسب المصدر ذاته، فقد رفض مكتب ماكرون التعليق، وأعاد توجيه الأسئلة لوزارة الخارجية الفرنسية، التي قالت إن عملية إعادة الجماجم تمت بموافقة الطرفين.
وفي خضم هذه الضجة، يستمر الصمت الجزائري، أمام فضيحة من العيار الثقيل، وقضية تضرب مصداقية الاتفاقات بين البلدين عرض الحائط، ليستمر السؤال كيف للجزائر أن تقبل بجماجم لصوص؟