بعينين مغرورقتين، ألقى إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، خطاب النصر بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لفرنسا لولاية ثانية، بعد فوزه على مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان.
وأمام حشد غفير من مناصريه، بدأ ماكرون كلمته بالتعبير عن شكره لأغلب الفرنسيين على ثقتهم وتصويتهم عليه، مضيفا “أنا مدين لهم”.
وتابع: “أعلم أن عددا من المواطنين الذين صوتوا لي اليوم، ليس لدعم الأفكار التي أحملها ولكن لمنع وصول اليمين المتطرف”.
وأردف قائلا: “منذ اليوم أنا لست مرشح حزب معين، لكنني رئيس لجميع الفرنسيين”.
وشدد ماكرون على أنه سيعمل على “جعل فرنسا دولة بيئية عظيمة، وجعل أوروبا أكثر قوة”.
كما أشار إلى أهمية معرفة السبب الذي دفع عددا كبيرا من الفرنسيين لعدم التصويت، مبرزا “علينا التعامل بفعالية مع الإحباط الذي أصاب بعض الفرنسيين”.
وذكر الرئيس الفرنسي، البالغ من العمر 44 عاما: “سأعمل بقوة على تنفيذ برنامجي الانتخابي ومواجهة الانقسام الذي ظهر في المجتمع الفرنسي، وسأسهر على احترام كل شخص، ليكون هناك مجتمع عادل وللمساواة بين النساء والرجال، لا أحد سيُترك على هامش الطريق”.
وأضاف أن “السنوات المقبلة ستشهد تحديات عدة وسنعمل سويا على مواجهتها”.
وانتخب ماكرون، اليوم، بعد حصوله على 58 في المئة من الأصوات، مقابل 42 في المئة للمرشحة لوبان (53 عاما)، بحسب النتائج الأولية.
وإلى حدود الخامسة عصرا، أدلى 63.23 في المئة من الناخبين بأصواتهم بانخفاض نقطتين مئويتين عن انتخابات عام 2017.
وفي الجولة الأولى، حصد ماكرون نحو 28 في المئة من الأصوات، مقابل 23.15 في المئة لصالح مرشحة أقصى اليمين.