بعد نحو 3 أشهر ونصف من المعارك العنيفة، أعلنت روسيا سيطرتها على جنوب شرق أوكرانيا وعن إطلاقها اتصالا بريا مع شبه جزيرة القرم، حيث أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، سيطرة قوات بلاده بالكامل على الأحياء السكنية بمدينة سيفيرودونيتسك شرقي أوكرانيا، التي تشهد معارك عنيفة مؤخرا.
وأضاف وزير الدفاع الروسي سيرغو شويغو أن بلاده ترسل المزيد من القوات بهدف السيطرة على المدينة بأكملها، مؤكدا أن القوات الروسية عززت مواقعها وصمدت على خط المواجهة.
وأكد شويغو أنه تم فتح الاتصالات البرية من أراضي روسيا على طول البر الرئيسي إلى شبه جزيرة القرم، مضيفا أنه تمت أيضا تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف حركة القطارات بين روسيا ودونباس وأوكرانيا وشبه جزيرة القرم في 6 أجزاء من خطوط السكك الحديدية، فيما بدأ بالفعل إيصال الشحنات إلى ماريوبول وبيرديانسك وخيرسون.
وهو ما يعتبره خبراء عسكريون إكمالا للمرحلة الثانية من الحرب، التي أعلنت عنها موسكو في أواخر مارس الماضي، حينما أكدت سعيها لتركيز مجهودها الحربي على “تحرير دونباس”، بعيد فكها الحصار على أطراف العاصمة الأوكرانية كييف، وتكثيف جهودها العملياتية الميدانية في مناطق شرق وجنوب أوكرانيا مثل ماريوبول وخيرسون .
ويثير الإعلان الروسي عن بسط السيطرة على المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، تكهنات وتساؤلات عما بعد ذلك، وعن ردة الفعل الأوكرانية والأطلسية، وهل سيكتفي الروس بما حققوه؟ أم أنه ستكون هناك مرحلة ثالثة جديدة، وفي حال وجودها فأين ستتجه بوصلة الجيش الروسي هذه المرة بعد دونباس ومناطق جنوب أوكرانيا؟