بينما يواصل المغرب مكافحة حرائق، تجتاح منذ أيام مناطق حرجية نائية في شمال المملكة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر مرفق بصورة، جاء فيه أنّ طائرة “كانادير” مغربيّة غرقت في أحد السدود خلال تزوّدها بالمياه.
إلا أنّ الادعاء خطأ، فالخبر والصورة المرافقة له قديمان، ولم تسجّل أي حوادث غرق لطائرات كانادير في المغرب، خلال عمليات الإخماد الأخيرة.
وتضمّ المنشورات صورة لخبر، يبدو كأنه مقتطع من مقال باللغة الفرنسيّة، جاء فيه “تعطّل طائرة كانادير مغربيّة أثناء التزوّد بالمياه”، وصورة لطائرة صفراء.
وجاء في التعليقات المرافقة “غرق طائرة كانادير مغربية بإحدى السدود شمال البلاد خلال عملية التزود بالمياه..الكانادير المغربية تأخرت كثيراً بسبب طرازها القديم (CL-415) الذي يعود إلى سنة 1994”.
ويأتي تداول هذه المنشورات في وقت تعمل فيه أجهزة الإطفاء المغربيّة على احتواء حرائق غابات تجتاح منذ الأربعاء الماضي مناطق حرجية في خمسة أقاليم بشمال المملكة. ونجح رجال الإطفاء والجنود في السيطرة على حرائق في مناطق يصعب عادةً الوصول إليها في شفشاون وتطوان وتازة.
وتأججت النيران بسبب درجات حرارة مرتفعة جدا تقترب من 40 درجة، ومن جراء الرياح العنيفة.
وتنفّذ أربع طائرات من نوع “كانادير” تابعة للقوات الجوية وأربع طائرات أخرى من نوع “توربو ثراش”، طلعات جوية، توازيا مع انتشار مئات من عناصر الإنقاذ.
لكن الحديث عن غرق طائرة “كانادير” خلال عمليات الإطفاء لم تنقله أي وسيلة إعلام موثوقة ولم يأت على لسان أي جهة رسميّة.
وإثر ذلك أظهر التفتيش عن الخبر باستخدام محركات البحث إلى أنّه منشور بتاريخ أغسطس 2020 أي قبل عامين من اندلاع الحرائق الأخيرة.
وعمد مروّجو المنشورات المضلّلة إلى إزالة تاريخ نشر الخبر، للإيحاء بأنّ حادث غرق الطائرة حديث العهد