وصف الدكتور نبيل الزويني، عضو لجنة اليقظة الإقليمية بمندوبية الصحة بمكناس، الوضعية الوبائية التي تعيشها المملكة بـ”فوق الاعتيادية”، مبرزا أن استمرار ارتفاع عدد الحالات النشطة ينذر بموجة ثالثة لفيروس كورونا بالمملكة.
وأوضح الزويني، في تصريح لـSNRTnews، أن حوالي 90 في المائة من الحالات الحرجة الموجودة في أقسام العناية المركزة لم تتلق التلقيح ضد فيروس كورونا.
وأضاف، في هذا الإطار، أن أقسام الإنعاش باتت تشهد تراجعا في سن الحالات الحرجة، إذ لم تعد أقسام الإنعاش تشمل كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة فقط، بل باتت تشمل فئات عمرية أقل، “خاصة بعد تحور الفيروس واستهدافه للفئات الشابة، ما جعل وزارة الصحة تزيد من توسيع الفئات المستهدفة لتهم الشباب البالغ من العمر 25 سنة فما فوق”، يقول الزويني.
وحسب المتحدث ذاته، عدم انخراط مجموعة من المواطنين في حملة التلقيح الوطنية يزيد من تأزم الوضع، خاصة بعد انتشار إشاعات تتعلق بحدة مضاعفات اللقاح.
وأكد، في هذا الصدد، أن أعراض اللقاحات لا تدوم طويلا، ما يستدعي الإقبال على التلقيح، والاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية بعد الاستفادة منه حفاظا على صحة الفرد والجماعة.
وأشار عضو لجنة اليقظة بالمندوبية الإقليمية بمكناس إلى وجود تعليمات حكومية تهم تسهيل عملية التلقيح بالنسبة للموظفين والأجراء من أجل تلقي جرعاتهم والمساهمة في حماية بلادهم.
كما دعا الأشخاص الذين يحسون بأعراض نزلات البرد إلى الإسراع في التشخيص، مشيرا إلى أن التأخر في تشخيص الفيروس من بين الأسباب التي توصل إلى أقسام الإنعاش.
حجر صحي مرتقب
من جهته، وصف الدكتور عبد الفتاح شكيب، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، الوضعية الوبائية الحالية بـ”تسونامي”، داعيا السلطات المحلية إلى العودة لتوعية المواطنين وفرض ارتداء الكمامة في الشارع العام وفي الأسواق.
المصدر : SNRTnews