يواجه وزير الصحة البريطاني مات هانكوك تحدياً قد يهدد بقاءه في منصبه الحكومي، على إثر انتشار صور له وهو في وضع حميم مع مساعدته جينا كولادانجيلو البالغة من العمر 43 عاماً والتي وظفها العام الماضي، حين كان وباء كورونا يشلّ مفاصل الحياة في المملكة المتحدة.
كانت صحيفة “ذي صن” البريطانية نشرت صورة للوزير هانكوك المتزوج ومساعدته كولادانجيلو المتزوجة أيضاً وهما في وضع حميم، وقالت الصحيفة إن الصور التقطت في مقر وزارة الصحة في لندن في الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الخميس في السادس من شهر مايو الماضي.
وتعاطى هانوك مع الصور المنشورة على اعتبار أنها تبيّن مخالفته لقيود مكافحة فيروس كورونا التي كانت معتمدة حينها، والتي كان هو ذاته قد أقرّها وأعلنها، إذ أن الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة في وزارة الصحة تظهره وهو يحضن مساعدته جينا ويقبلها.
هانكوك الذي يعدّ أحد أعمدة حزب المحافظين، قال في بيان أصدره اليوم الجمعة: “أقرّ بأنني خرقت قيود التباعد الاجتماعي في تلك الظروف. لقد خذلت الناس وأنا آسف جداً على ذلك”، وأكد أنه لن يغادر منصبه، وقال: “لا أزال منكبّاً على العمل لتخليص البلاد من الوباء”.
وهانكوك المتزوج منذ 15 عاما ولديه ثلاثة أطفال، لم يعلق على شبهة”الخيانة الزوجية”، وإنما قال: “سأكون ممتنًا باحترام خصوصية عائلتي في هذه المسألة الشخصية”.
نقلت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية عن المسؤولة في حزب العمّال أنيليسي دودز، قولها: إنه إذا كان هانكوك على علاقة مع كولادانجيلو، فإن ذلك يعد “إساءة سافرة لاستخدام السلطة” مضيفة: “موقفه (هانكوك) لا يمكن تبريره، يجب على (رئيس الوزراء) بوريس جونسون إقالته”.
وكان هانكوك عيّن جينا في شهر سبتمبر الماضي، كمدير غير تنفيذي، وكان مقرراً أن يكون راتبها الشهري 15 ألف جنيه إسترليني (17.5 ألف يورو).
كما دعا الديمقراطيون الليبراليون إلى إقالة هانكوك، وقالت المتحدثة باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي عن الصحة والرفاهية والرعاية الاجتماعية، منيرة ويلسون: إنّه “نفاق” أن يحثّ الناس على التباعد الاجتماعي فيما هو يقبل شخصاً من خارج عائلته، في إشارة منها إلى جينا.
ويجدر بالذكر أنه لم يصدر أي تعليق فوري من “داوننغ ستريت 10” بشأن مستقبل هانكوك على خلفية “الفضيحة” التي باتت تلاحقه في أروقة السياسة وفي وسائل الإعلام.
المصادر : يورونيوز والغارديان