أكدت هيئة “شؤون الأسرى والمحررين” و”نادي الأسير” الفلسطيني نبأ وفاة الأسير القيادي خالد الشاويش (53 عاما) من طوباس في سجن نفحة.
وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك اليوم الأربعاء، إن “الأسير الشاويش تعرض لعدة جرائم طبية على مدار سنوات اعتقاله، وشكلت حالته الصحية إحدى أبرز الشواهد على الجرائم الطبية بحق الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث مكث غالبية سنوات اعتقاله فيما تسمى (بعيادة سجن الرملة) الذي يطلق عليها الأسرى (بالمسلخ) والذي ارتقى فيها عدد من رفاقه الأسرى المرضى على مدار السنوات الماضية، ونقل منذ نحو عام من (عيادة سجن الرملة) إلى سجن (ريمون)، وبعد السابع من أكتوبر جرى نقله إلى سجن (نفحة)”.
وتابعت الهيئة والنادي، أن “الشاويش ومنذ تاريخ اعتقاله، تعرض لسلسلة من الجرائم إلى جانب الجرائم الطبية، وقد واجه تحقيقا قاسيا في بداية اعتقاله، أدى إلى تفاقم وضعه الصحي، وعلى مدار كل هذه السنوات بقيت شظايا رصاص الاحتلال في جسده، وإدارة السجون واصلت تزويده بمسكنات فيها نسبة عالية من المخدر، بسبب الآلام التي ترافقه على مدار الساعة في جسده، وقبل عدة سنوات سقط الأسير الشاويش عن كرسيه المتحرك، وتسبب ذلك بكسر في البلاتين في يده، وتفاقم وضعه بشكل خطير، بعد أن خضع لعملية جراحية في مستشفى (سوروكا)، وأصيب بتسمم في جسده، ومنذ ذلك الحين ووضعه يتفاقم بشكل خطير جراء الجرائم الطبية التي واجهها بشكل تراكمي”.
وحملت هيئة “شؤون الأسرى” و”نادي الأسير”، إدارة السجون الإسرائلية المسؤولية الكاملة عن “استشهاد الأسير الشاويش وهو الشهيد التاسع الذي يرتقي في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى الشهيد المعتقل محمد أبو سنينه الذي استشهد في مستشفى (هداسا) متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (247) شهيدا”.
والأسير المقعد خالد موسى جمال الشاويش معتقل منذ عام 2007 ومحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة.
وهو أحد قادة كتائب “شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح” وقد تعرض عام 2001 لإصابة بليغة برصاص الجيش الإسرائيلي، والتي أدت إلى إصابته بالشلل، وبعشرات الشظايا، واستمر الأسير الشاويش في مقاومته لإسرائيل بعد إصابته، إلى أن اعتقله الجيش الإسرائيلي عام 2007، وحكم عليه بالسجن المؤبد (11) مرة، وهو شقيق الأسير ناصر الشاويش المحكوم بالسّجن المؤبد أربع مرات، وشقيق الأسير المحرر محمد الشاويش الذي أمضى (11) عاما، وشقيق الراحل موسى الشاويش الذي ارتقى عام 1992، كما أن اثنين من أبنائه تعرضوا للاعتقال، علما أنه متزوج وأب لأربعة أبناء.