افتتحت اليوم في العاصمة اليابانية طوكيو دورة الألعاب الأولمبية 2020، التي تختلف كثيرا عن سابقاتها من الدورات.
ومع عام إضافي من التدريب، يتنافس أكثر من 11300 رياضي من 207 دول خلال الأسبوعين القادمين، سعيا للفوز بميداليات بذلوا جهدا شاقا للحصول عليها.
وحين أُجلت الدورة العام السابق، قال المنظمون إن الشعلة الأولمبية “قد تصبح بمثابة ضوء في نهاية النفق”. ومع كون الوباء مازال حاضرا في حياتنا، فإن الرحلة في هذا النفق المجازي مازالت ماضية. لكن حفل افتتاح الدورة يمنح بصيصا من الأمل.
وقبل حفل الافتتاح، قال رئيس اللجنة الدولية الأولمبية توماس باخ “أعتقد أنها ستكون لحظة نشوة وارتياح حين ندخل الملعب، لحظة نشوة للاعبين على وجه الخصوص، إذ أعرف كم يتوقون لهذه اللحظة. بإمكانهم الآن أن يستمتعوا باللحظة في ظروف خاصة”.
ألعاب أولمبية خلال وباء
وبينما تخضع طوكيو لحالة طوارئ طوال فترة الأولمبياد، بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد-19، تعرضت دورة الألعاب لانتقادات شديدة من الجمهور الياباني الذي طالب معظمه بإلغائها أو تأجيلها مرة أخرى.
لكن المنظمين يولون أهمية بالغة لإجراءات السلامة، إذ يتم اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية، وبينها إجراء المنافسات خلف أبواب مغلقة، إذ لا يُسمح لمشجعين من اليابان أو الخارج بدخول المنشآت التي تستضيفها.
وبالنسبة للرياضيين، فإنهم يخضعون لقيود صارمة بدورهم. فعليهم ارتداء أقنعة الوجه طوال الوقت، باستثناء خلال الأكل والشرب والتدريب والمنافسات والنوم. كما عليهم التزام الحد الأدنى في مخالطة الآخرين، بالإضافة إلى خضوعهم لفحوص كل يوم للتأكد من أنهم غير مصابين بفيروس كورونا.
لكن الفيروس أثّر بالفعل على دورة الألعاب، حتى قبل بدئها بشكل رسمي.
فقد سُجّلت 19 حالة إصابة جديدة الجمعة، وبذلك يصبح عدد الحالات المرتبطة بالألعاب 106 حالات. وقد سجلت 11 إصابة في أوساط الرياضيين في طوكيو.
وبين اللاعبين الذين طلب منهم التزام غرفهم ستة من بعثة بريطانيا بسبب مخالطتهم شخصا في الطائرة ثبتت إصابته بالفيروس لاحقا.
واضطرت لاعبة التنس الأمريكية كوكو غوف للانسحاب من أول مشاركة لها في الأولمبياد بعد ثبوت إصابتها بالفيروس، قبل أن تصل إلى طوكيو. كما انسحب ثلاثة رياضيين من البعثة البريطانية للسبب نفسه