صرحت الفنّانة المصرية غادة عبدالرازق أنها فكرت بالاعتزال وارتداء الحجاب قبل سنوات، واستغربت الضجة حول اعتزال أدهم النابلسي، واعترفت بأن الغرور تمكّن منها خلال فترة من الفترات، ما دفعها للقيام بتصرفاتٍ خاطئة حسب قولها.
ولم تستطع النجمة المصرية تمالك دموعها أكثر من مرّة خلال إطلالتها الإعلامية في “صدى الملاعب”، الأربعاء، وباحت لأوّل مرة أمام كاميرا البرنامج بمواقف حصلت معها قبل التمثيل أثرت على شخصيتها كثيراً، وقالت إنّ هناك أزمات لا نستطيع نسيانها، وتبقى تؤثر فينا طوال العمر؛ “ولو حاولت معالجتها فإن نسبة العلاج قد لا تتجاوز الـ 10%”.
ومن الأمور التي واجهتها في حياتها، ويصعب نسيانها؛ وفاة والدها في طفولتها، وتخلي والدتها عنها في وقتٍ كانت تحتاج فيه إليها، وانشغالها بـ “الشهرة والنجومية، والفلوس” عن الاهتمام بابنتها “روتانا” خلال فترةٍ من الفترات، وأنها لا تستطيع تغيير ذلك في الوقت الحالي بحسب قولها.
وكشفت أنها ندمت على كثير من الأمور خلال حياتها، منها دخولها الوسط الفني، واختياراتها التي كانت “خاطئًة تمامًا” لشريك حياتها، وأخطاء ارتكبتها؛ “في الكلام والتصرفات بسبب أشخاص نجحوا في استفزازها…” بحسب تعبيرها.
وأوضحت النجمة المصرية: “تملكتني حالة من الغرور أول ما عملت النقلة بين (سمارة)، و(مع سبق الإصرار) و(حكاية حياة)، وأول ما حسيت إنها تأذيني حاولت اتخلص منها… ذكائي خانني بسبب الإيغو، ولم أكن أستمع من أحد…”.
ومما كشفته غادة عبدالرازق أن كل الشخصيات الصعبة التي قدمتها فيها شيء منها، وهذا ما كان متعباً جداً لها، وهي حالياً لم تعتد تحتمل ما كانت تتحمله منذ زمن، وأكثر شخصيتين قدمتهما، وتتقاطعان مع شخصيتها: “جدعنة، وخفة دم (نعمة الله في عائلة الحاج متولي)، وقوة (فريدة الطوبجي في مسلسل مع سبق الإصرار) التي لا يمكن لأحد أن يؤذيها بسهولة، وتستطيع أخذ حقها بنفسها”.
ووصفت غادة نفسها بـ “السيدة المثابرة جداً، والقوية الضعيفة في الوقت ذاته، الذكية ولكن ليست لئيمة، والمحبوبة، والصادقة جدًا…”، واعتبرت أن عيوبها قليلة، وفي إجابة على أسئلةٍ سريعة للإعلامي مصطفى الأغا، أجابت بأنها: “كان يمكن أن تكون محامية مثل والدها مالم تكن ممثلة، وتفضل التخطيط لحياتها، والعيش بسلام على النجاح، والحقيقة المتعبة على الكذبة المريحة، والأخذ على العطاء، والمال على الشهرة…”.
ومما فاجأت فيه جمهورها أنها يمكن أن تتخلى عن الفن إذا وجد من يدفع لها المال الذي تجنيه منه، وفكرت بالاعتزال وارتداء الحجاب قبل 12 عامًا، وعادت فكرة الاعتزال والاختفاء لمراودتها قبل أعوامٍ قليلة، بسبب أزمات حدثت لها في عملها الفني.
واستغربت الضجة التي أثيرت مؤخراً بسبب اعتزال أدهم النابلسي، وتوجهت لمتابعيها قائلةً: “لا تحكموا على الناس لأنه أكثر واحد يفهم ما بين نفسه وبين ربه، ليس مرتاحاً اتركوه وشأنه، هو حر في حياته، احنا مالنا…”.
لم تتنازل غادة عبد الرازق في يوم من الأيام، ووصلت لما هي عليه بعرقها ومجهودها منذ 21 سنة بحسب ما قالت، وتعرضت لمحاولاتٍ كثيرة لإيقاف مسيرتها، ظنّت أنها ستتوقف لكن تلك المحاولات أصبحت أكثر قوة خلال السنوات الأخيرة.
وعن جديدها في موسم دراما 2022، أعلنت النجمة المصرية أنها ستخوض السباق الرمضاني بمسلسل مؤلف من 15 حلقة، تحت عنوان “الأبواب الخلفية” تحت إدارة مخرجٍ شاب، وأكدت حرصها الدائم على التعامل مع جيل الشباب من المؤلفين والمخرجين، قائلة: “منذ 6 سنوات وأنا أعمل مع الوجوه الجديدة ومازلت غادة عبد الرازق…”.
ورغم أنها قدمت الكثير من الأعمال التي كتبت لها خصيصاً، قالت إنها ضد الكتابة لشخص، وألقت باللوم على شركات الإنتاج وتذرعهم بمتطلبات السوق وآلياته في ذلك.
النجمة المصرية لخصّت ما تعيشه منذ سنوات بالقول: “النجومية متعبة، والسعادة قليلة، وليس لدي أمل بأن يكون حالي أفضل في 2022، ولكن أتمنى من الله أن يكون الضغط عليي أقل، لأني بقيت مستويّة مش قادرة…”.