أطلقت السلطات السعودية السبت سراح الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود، أصغر أبناء الملك الراحل سعود والبالغة من العمر 57 عاما بعدما تم احتجازها وابنتها في سهود الشريف منذ مارس 2019، بسبب على ما يبدو انتقادها لمعاملة المملكة للمرأة.
أفرجت السعودية الأحد عن الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود وابنتها بعد ثلاث سنوات من سجنهما دون توجيه اتهامات لهما، وفقا لما أفاد به المستشار القانوني للأميرة هنري إسترامانت.
وكانت الأميرة بسمة البالغة من العمر 57 عاما وهي سيدة أعمال وناشطة حقوقية وتنتمي للعائلة المالكة، قد اختفت في مارس 2019 مع ابنتها سهود الشريف.
وصلتا إلى جدة
وقال مستشارها القانوني هنري إسترامانت “تم الإفراج عن السيدتين من سجنهما التعسفي ووصلتا إلى منزلهما في جدة يوم الخميس 6 يناير 2022”.
وأضاف إسترامانت “الأميرة بخير لكنها ستسعى للاطمئنان على صحتها… تبدو متعبة جدا لكنها في حالة معنوية جيدة وممتنة للم شملها مع أبنائها”.
ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية حتى الآن على طلب للتعليق، ولم يسبق أن علقت الحكومة علنا على هذه القضية.
محتجزة في الرياض
وفي عام 2020، قالت الأميرة بسمة عبر قنواتها على مواقع التواصل الاجتماعي إنها محتجزة في العاصمة الرياض منذ ما يزيد على عام وإنها مريضة. وانتقدت الأميرة بسمة، أصغر أبناء الملك الراحل سعود، معاملة المملكة للمرأة.
وكان من المقرر أن تسافر إلى الخارج للعلاج لكنها احتُجزت قبل ذلك بفترة وجيزة في أواخر فبراير 2019، وأُبلغت بعد احتجازها بأنها متهمة بمحاولة تزوير جواز سفر، على حد قول أحد أقاربها في ذلك الحين.
وأضاف قريبها أنه تم إسقاط التهم فيما بعد، لكنها ظلت مسجونة مع ابنتها التي كانت ترافقها في ذلك الوقت. وقالت الأميرة بسمة في منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي حول اعتقالها إنها محتجزة في سجن الحاير.
اعتقالات سابقة لأفراد من العائلة المالكة
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من ظروف اختفائها واحتجازها. كما لم تتمكن رويترز من إثبات ما إذا كان اعتقالها مرتبطا باعتقالات سابقة لأفراد من العائلة المالكة وشخصيات بارزة في السعودية ربطتها مصادر بإحكام قبضة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على السلطة أو الحملة على المعارضين، ومنهم نشطاء حقوق المرأة.
وأشارت أُسرة الأميرة، في نداء وجهته للأمم المتحدة في الخامس من مارس عام 2020 وأطلعت عليه رويترز، إلى أن سبب احتجازها قد يكون دورها “كناقدة مفوهة للانتهاكات في البلد، الذي ولدنا فيه، وكذلك… من أجل الاستفسار عن الثروة المجمدة التي خلفها والدها”.
المصدر: رويترز