أعلنت إسبانيا الخميس أنّها ستساعد المغرب على “ضمان أمنه في مجال الطاقة” عبر السماح له باستيراد الغاز عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي “جي إم إي” الذي كانت الجزائر تستخدمه لتصدير الغاز إلى أوروبا قبل أن تتوقف عن استخدامه في نهاية أكتوبر.
وقالت وزارة التحوّل البيئي الإسبانية في بيان إنّ “المغرب طلب دعماً لضمان أمنه في مجال الطاقة على أساس علاقاتنا التجارية، وإسبانيا ردّت إيجاباً كما كانت ستفعل مع أيّ شريك أو جار”.
وأضافت “سيكون بمقدور المغرب الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وإيصاله إلى مصنع لإعادة التحويل في شبه الجزيرة الإسبانية، واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي (جي إم إي) لنقله إلى أراضيه”، من دون إعطاء أي تفاصيل بشأن الجدول الزمني لهذا الاتفاق أو كميات الغاز التي ستنقل عبر هذا الخط.
ويأتي هذا الاتفاق بين مدريد والرباط بعد أن قرّرت الجزائر نهاية أكتوبر عدم تجديد العقد المتعلّق بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي كانت تستخدمه لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، وذلك على خلفية توتّرات دبلوماسية شديدة بين الدولتين.
كما وقّع المغرب نهاية نوفمبر اتفاقاً مع شركة “ساوند إينرجي” البريطانية لتزويده الغاز من حقل تشغّله في تندرارا في شرق المغرب.
أما إسبانيا فتواصل من جهتها استيراد الغاز من الجزائر، مورّدها الرئيسي، عبر “ميدغاز”، خط الأنابيب البحري الذي يربط بين البلدين بشكل مباشر والذي وعدت الجزائر بزيادة طاقته الإنتاجية لتعويض الكميات التي كانت تصدّرها عبر خط الأنابيب المارّ عبر المغرب.
وكالة فرانس بريس