دكار (أ ف ب) – حظي منتخب السنغال المتوج بباكورة ألقابه القارية بعد إحرازه كأس الأمم الإفريقية بفوزه على نظيره المصري 4-2 بركلات الترجيح، باستقبال حاشد في العاصمة دكار لدى عودته الى البلاد الاثنين.
واحتشد الآلاف من السنغاليين في الطرق المؤدية الى مطار “ليوبولد سيدار سنغور” حيث حطت طائرة أبطال إفريقيا بعد ظهر الاثنين وعلى الطرق التي سلكها موكب “اسود تيرانغا”.
وكان رئيس البلاد ماكي سال أعلن يوم الاثنين عطلة رسمية في مختلف أنحاء البلاد من أجل أن يحتفل الشعب السنغالي بهذا الإنجاز.
ونجح المنتخب السنغالي في محاولته الثالثة بالعودة بالكأس المرموقة بعد محاولتين فاشلتين عامي 2002 و2019 ومشاركات قارية على مدى 55 عامًا.
وقالت الشابة ديي مبايي (17 عامًا) التي ارتدت قميص منتخب بلادها وانضمت الى الاحتفالات في شوارع العاصمة “إنها لحظة لا تنسى”.
وأضافت “استحقينا التتويج، نحن ننتظر هذا الامر منذ 60 عامًا”.
وكانت مبايي شأنها في ذلك شأن الكثير من السنغاليين. قفزت من الفرح وأطلق العنان لحنجرتها بعد أن سجل مهاجم المنتخب ساديو مانيه ركلة الجزاء التي حسمت النتيجة في صالح منتخب بلاده.
وشهدت شوارع العاصمة السنغالية ومختلف المدن خروج الآلاف بزي المنتخب الوطني للاحتفال على مدى الساعات الأربع والعشرين الاخيرة وهم ينشدون ويطلقون الألعاب النارية في الهواء.
ولم يتردد بعض هؤلاء من تسلق الأشجار أو حتى اللوحات الإعلانية من أجل رؤية بطلهم ساديو مانيه، مهاجم ليفربول الانكليزي الذي اختير أفضل لاعب في البطولة، وزملائه.
ولم يتردد أحد الطلبة البالغ 24 عامًا ويدعى مامادو بوكوم في القول “هذا التتويج سيغير مجرى حياتنا”.
في المقابل قال محمد ندوي (31 عاما) “إنه حدث مدهش ويتعين عليّ المشاركة به”.
وقرر رئيس البلاد الذي عاد على وجهة السرعة الى الشنغال وقام بتأجيل زيارة الى جزر القمر كانت مقررة اليوم من أجل استقبال المنتخب عند سلم الطائرة وقام بلمس الكأس وتقبيلها وقال متوجهًا بكلامه الى اللاعبين “كنتم شريسين (أسود). ها انتم على قمة إفريقيا”.