قال رئيس هيئة الأركان الإسبانية السابق الجنرال فرناندو أليخاندري إن المغرب لا يشكل أي تهديد لبلاده، مشددا على أهمية العلاقات بين البلدين.
ولفت الجنرال فرناندو خلال حوار مع صحيفة “THE OBJECTIVE” الإسبانية إلى أن “إسبانيا تدير ظهرها للمغرب وهو أمر يفاجئني كثيرًا لأننا الدولة الأوروبية الوحيدة التي لها حدود معها”.
وصرح رئيس هيئة الأركان الإسبانية السابق بأنهم قلقون مع جارنا في شمال إفريقيا في مواجهة صراع محتمل، مشيرا إلى ضرورة أن تكون إسبانيا مستعدة لذلك.
وتابع قائلا: “إذا كنت مغربيا فسأغضب من الإسبان لأنهم لا يعيرونني أي اهتمام”، مردفا بالقول “رغم حدوده مع إسبانيا فإن الرباط لا تكترث لما يحدث على المستوى الحكومي بمدريد، على غرار مراقبتها لما يحدث بباريس”.
وأوضح المسؤول العسكري الإسباني السابق أن مطالبة المغرب بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين يجعل الإسبان يشعرون بالقلق، مبينا أنه “يشك في أن يحدث الصراع غدا لكن ما لا يمكن ارتجاله هو اليوم الذي يحدث فيه، وفي نقطة محددة مثل هذه سيكون للصراع طابع حرب مختلطة، وكل شيء سيحدث هناك”.
وردا على سؤال بخصوص القلق من التهديدات الداخلية، مثل الحركات الانفصالية، أفاد المسؤول السابق “لا نفاجئ.. لدينا مهمة واردة في الدستور أن نكون مستعدين لأي شيء يحدث”.
هذا، أكد الجنرال نفسه أن “الدفاع عن الوطن يجب أن يكون التزاما من لدن جميع الإسبانيين”، غير أنه أشار إلى أن “هذا الأمر لم يترسخ بعد في المجتمع الإسباني، الذي يعيش في نوع من الأمن الزائف”.
وأشار إلى أن 4 فقط من كل عشرة إسبان سيكونون على استعداد للدفاع عن أمتهم، غير أنه عاد ليؤكد على أن عددا كبيرا منهم لا يشعرون بالقلق بشأن الدفاع عن بلادهم.