تلقى المغربي عبد الصمد الزلزولي لاعب فريق برشلونة الإسباني، تهديدات من إسرائيليين حسب ما أوردته جريدة القدس العربي وذلك بعد أن استنكر الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، عبر تغريدة استفزت إسرائيليين ووسائل إعلام إسرائيلية.
ونشر الزلزولي صورة عبر خاصية “الستوري” على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، تظهر رجل شرطة إسرائيلياً وهو يعتدي بطريقة وحشية على مواطن فلسطيني أعزل كان برفقة طفله في باحات المسجد الأقصى.
وعلّق الزلزولي على الصورة: “اللعنة على إسرائيل”، لكن التغريدة حُذفت بعد ذلك بدقائق. ورغم حذف الصورة إلا أنها انتشرت بشكل واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى حيث تداولها المتابعون عبر حساباتهم. وأعرب عدد من النشطاء عن اعتقادهم بأن اللاعب حذف التغريدة بضغط من نادي برشلونة.
وأثارت تغريدة الزلزولي غضب العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي هاجمت اللاعب المغربي، ومن بينها صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية. ووصفت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، موقف الزلزولي بأنه موقف “حاد وواضح ضد إسرائيل”. وذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها التضامن مع فلسطين والعداء لإسرائيل في جميع أنحاء أوروبا من خلال رفع العلم الفلسطيني أو تصريحات قاسية ضد الاحتلال في كثير من المواقف.
وسمح الموقع للعشرات من الإسرائيليين بمهاجمة اللاعب المغربي، وقد حمل بعضها تهديدات صريحة للاعب. وتوعد أحد التعليقات “بكسر ساقيه حتى لا يستطيع اللعب بعد الآن”، بينما رد آخر بالقول: “سيدفع الثمن في المستقبل”.
وبات الزلزولي أحدث المنضمين من اللاعبين المسلمين لقائمة منتقدي السياسة الإسرائيلية واعتداءاتها على مدينة القدس والفلسطينيين عموما، ووجد نفسه خارج قائمة الفريق الأول مباشرة بعد نشره للمنشور الذي ينتقد فيه تعنيف شرطة إسرائيل لمواطنين فلسطينيين عزل في الحرم القدسي.
وكشفت صحف إسبانية مقربة من برشلونة، أمس الأول الثلاثاء، أن مدرب الفريق تشافي هيرنانديز أسقط لاعبه المغربي من قائمة الفريق الأول الخاصة بما تبقى من مباريات الموسم.
وانضم الزلزولي لبرشلونة يوم 31 أغسطس 2021، قادماً من فريق هيركوليس، ويرتبط بعقد مع الفريق الكتالوني يستمر حتى 30 يونيو 2024.