من المرتقب أن يعلن المغرب، خلال الأيام القليلة المقبلة، عن “الصفقة المنتظرة” لاستيراد الغاز المسال، والدخول لأول مرة في هذه السوق العالمية، في وقت تتطلع فيه المملكة إلى تأمين إمدادات الوقود.
يأتي ذلك بعد إعلان وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في 21 يونيو/حزيران الماضي، أن بلادها تلقّت عشرات العروض من عدّة شركات، لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى المملكة، على أن تُوَقَّع خلال أيام.
وبعد أسبوع من تصريحات الوزيرة، وتحديدًا الأربعاء 29 يونيو/حزيران، كُشِف عن بدء ضخ الغاز الطبيعي من إسبانيا إلى الرباط، عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا، الذي كان ينقل الغاز الجزائري إلى أوروبا، ثم توقّف في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي (2021)، بعد انتهاء العقد، وإثر خلافات بين كل من الجزائر والرباط.
وتُعدّ هذه أول مرة يبدأ فيها ضخّ الغاز في الاتجاه العكسي من إسبانيا إلى الرباط، وأول مرة تحصل فيها الأخيرة على الغاز، بعد انقطاع الإمدادات الجزائرية.
وعقب تلك الخطوة، أعلنت المملكة، أمس الثلاثاء 5 يوليو/تموز، إعادة تشغيل محطتي الكهرباء في “تهدارت” و”عين بني مطهر”، بعد توقّفهما منذ عدّة أشهر، وتحديدًا منذ توقّف إمدادات الغاز من الجزائر عبر خط الأنابيب.
المغرب والغاز المسال
قالت مصادر في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة: إن “الصفقة المنتظَر إعلانها من خلال وزارة الانتقال الطاقي ستكون مهمة وتاريخية بالنسبة للمملكة، لضمان استمرار تشغيل محطتي تهدارت وعين بني مطهر، إلى جانب تأكيد قدرة الرباط على إيجاد بديل للغاز الجزائري”.
وأضافت أن الصفقة تدور في إطار سيناريوهين اثنين، أوّلهما استيراد الغاز المسال من الولايات المتحدة الأميركية، ثم إعادته إلى حالته الطبيعية، وضخّه في أنبوب الغاز المغربي الأوروبي من خلال إسبانيا.