كشفت السلطات الجزائرية أنها فتحت 600 تحقيق حول الحرائق العمدية وغير العمدية لتحديد الأسباب الرئيسية لها، مؤكدة توقيف المتورطين في إضرام النيران.
وفي تصريح لصحيفة “الشروق”، أوضح المقدم سامي داودي، إطار بقسم الوقاية والأمن العمومي بقيادة الدرك الوطني، أن “الضبطية القضائية لجهاز الدرك الجزائري، بالتنسيق مع مختصين من دائرة الحرائق التابعة للمعهد الوطني للأدلة الجنائية للدرك ببوشاوي،فتحت 600 تحقيق معمق حول الحرائق العمدية وغير العمدية”، لافتا إلى أن “التحريات مكنت من توقيف 141 مشتبه فيه، منهم 25 قاصرا و8 أشخاص مختلين عقليا تم تحويلهم إلى مستشفيات الأمراض العقلية.
وأشار مسؤول إلى أنه “في إطار متابعة الوضع في الميدان بخصوص الحرائق والغابات والمحاصيل الزراعية على المستوى الوطني، سجلت وحدات الدرك الوطني خلال الفترة الممتدة من 15 مايو إلى 15 أغسطس الجاري، 661 حريق للغابات والمحاصيل الزراعية”، موضحا أنه “تم تسجيل خسائر بشرية ومادية معتبرة، حيث سببت النيران التي شهدتها عدة ولايات من الوطن في وفاة 6 أشخاص، مع إصابة 32 آخرين بحروق متفاوتة الخطورة في ولايتي برج بوعريريج وسطيف، وأن الحرائق تسببت في إتلاف مساحة إجمالية تقدر بـ4 آلاف و582 هكتار منها 2301 هكتار من المساحات الغابية والأحراش، و2280 هكتار من حقول الحبوب، و1362 صندوق نحل، و21 ألفا و495 شجرة مثمرة، 61 ألفا و232 حزمة تبن و2449 نخلة، إضافة إلى 15 ألفا و784 شجرة زيتون، و30 ألف دجاجة”.
وأفاد المسؤول بأن التحريات بينت أن “35 حريقا كان متعمدا، وأن العنصر البشري يبقى السبب الرئيسي المباشر في اندلاع الحرائق، نتيجة الإهمال واللامبالاة، فيما تسببت شرارة العتاد الفلاحي في 128 حريق، و61 آخر كان بسبب شرارة أعمدة كهربائية، مقابل 42 حالة إضرام نار في الأعشاب الضارة بمحيط الأراضي الفلاحية و19 حالة بسبب امتداد النار من مفاريغ عشوائية وعمومية، إلى جانب 54 حريقا لأسباب مختلفة على غرار بقايا الحرائق السابقة، وبقايا الزجاج، وألعاب نارية، وأعقاب التدخين، وإنتاج الفحم وتنظيف بيوت النحل، فيما تبقى الحالات الأخرى موضوع التحقيقات الجارية لتحديد الأسباب”.