عبّر بلال الخنوس، لاعب جينك البلجيكي، عن سعادته الكبيرة بعد اختياره ضمن القائمة النهائية للمنتخب المغربي للمشاركة في كأس العالم قطر 2022، عقب الإعلان عنها، اليوم الخميس، من جانب وليد الركراكي مدرب “أسود الأطلس” في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة المغربية الرباط.
وقال الخنوس في تصريح خاص لـموقع وين وين: “إن فرحته لا تُوصف بعدما علم بوجود اسمه ضمن القائمة النهائية التي اختارها المدير الفني المغربي لمرافقته إلى الدوحة”.
وتابع: “لم أكن متيقنًا من استدعائي لنهائيات كأس العالم، بالنظر للعدد الكبير من اللاعبين المغاربة الذين ينشطون في أقوى الأندية في أوروبا، لا سيما في مركز متوسط الميدان الهجومي الذي أشغله، أنا سعيد جدًا بتحقيق حلم الطفولة. صحيح أنني لعبت في منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي المغربي، لكن المشاركة مع المنتخب الأول في المونديال كانت حلمًا يراودني منذ بدايتي مع كرة القدم”.
الخنوس: حلمي اللعب في المونديال مع المغرب وليس بلجيكا
ورفض الخنوس الخوض في مشاركته في كأس العالم وأنها كانت مضمونة مع المنتخب البلجيكي الذي وجّه إليه الدعوة وأنه تلقى وعودًا من مسؤولي الاتحاد البلجيكي ومدرب “الشياطين الحمر” روبيرتو مارتينيز باستدعائه لخوض المونديال معه، وتابع بقوله: “حلمي كان المشاركة في المونديال، لكن بقميص المنتخب المغربي وليس بقميص المنتخب البلجيكي الذي أُكِنّ له كامل الاحترام”.
وأضاف: “واجهت ضغوطًا كبيرةً بسبب اختياري للمغرب، وحاربت من أجل هذه اللحظة، وعملت بجد لتحقيق ذلك خلال التدريبات وفي المباريات، كنت أحاول دائمًا تقديم أفضل ما لديَّ مع جينك، وحتى لو لم أكن ضمن المنتخب الوطني الذي سيشارك في المونديال، كنت سأواصل العمل لتحقيق ذلك لاحقًا، فما زال أمامي مزيد من الوقت بحكم سني، فاختياري للمغرب ليس مرتبطًا أبدًا بالمشاركة في المونديال، بل مرتبط بجذوري التي تربطني ببلدي”.
وأضاف الخنوس، الذي يُعد أصغر لاعب في صفوف المنتخب المغربي (18 عامًا)، إن مواجهة المنتخب البلجيكي في منافسات الجولة الثانية من المجموعة المونديالية السادسة، لن تُشكِّل له أي “مشاعر متناقضة” بحكم ترعرعه في بلجيكا وحمله لجنسيتها، مؤكدًا أن الأمر يتعلق فقط بمباراة في كرة القدم، ضمن إطار رياضي، والفائز فيها هو مَن يستحق ذلك، وأوضح: “يمكنني اللعب أمام بلجيكا دون أي خلفيات أو مُركّبِ نقصٍ”.
المغرب قادر على مقارعة منتخبات مجموعته
وبخصوص توقعاته للمشاركة المغربية في نهائيات كأس العالم، قال بلال، أصغر لاعب أساسي في الدوري البلجيكي، إن المغرب قادر على أن يكون على مستوى الحدث، بحكم توفره على ترسانة بشرية مهمة، تتكون من أسماء وازنة، ولاعبين يمارسون في أعلى المستويات برفقة أندية كبيرة في القارة العجوز.
واستطرد قائلًا: “يمكننا مقارعة منتخبات المجموعة السادسة، التي تضم بلجيكا وكرواتيا وكندا، نمتلك كامل الحظوظ لحجز مقعد لنا في الدور التالي، لدينا مجموعة متجانسة ومدرب شاب وذكي كما أننا سنحظى بمساندة من الجمهور العربي في قطر”.
اختيار عاطفي
وحول تأثير الضغوط التي تعرض لها في بلجيكا بعدما أدار ظهره لمنتخب الشياطين الحمر، قال لاعب المنتخب المغربي، إن اختياره لحمل قميص الأسود هو “خيار عاطفي وليس مرتبطًا بمساره الرياضي”، وتابع: “كنت حاسمًا في اختياري منذ بداياتي في كرة القدم، أردت أن ألعب للمغرب مثل مصطفى حجي وحكيم زياش ومنير الحمداوي وغيرهم من نجوم الكرة المغربية، الذين وُلدوا وتلقّوا تكوينهم في أوروبا”.
وأضاف: “الإعلام في بلجيكا سألني عن موقفي، وكنت صريحًا منذ البداية، قلت إنني اخترت المغرب بشكل نهائي، ورغم ذلك لا يزال البعض يروج لأنه يمكنني العودة لتمثيل بلجيكا مستقبلًا ما دمت لم أصل بعد لسن 21 عامًا، وهذا أمر خاطئ، فقراري كان نهائيًّا وحاسمًا لأنني لا أتصور نفسي أحمل قميصًا غير قميص المغرب”.
وأكد الخنوس أنه لا يفكر حاليًا في الانتقال خارج الدوري البلجيكي، بسبب الضغوط الإعلامية، وأنه يرغب في تقديم أفضل المستويات مع جينك، خاصةً أن المدير الفني لفريقه يثق به ويعتمد عليه ضمن التشكيلة الأساسية، وما زال أمامه الكثير لتحقيقه، قبل أن يبدي رغبته في الفوز بلقب الدوري مع نهاية الموسم الحالي، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يفكر بعدها في مستقبله وفقا للعروض التي سيتلقاها مستقبلًا.