ناشدت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة، المجتمع الدولي التحرك العاجل لإدخال معدات متطورة لجهاز الدفاع المدني الذي يعاني شح الإمكانات بسبب الحصار الإسرائيلي.
جاء ذلك على لسان متحدث الداخلية إياد البزم، في تصريحات نشرت على موقع الوزارة الإلكتروني، غداة مصرع 22 شخصاً في حريق اندلع بأحد المباني السكنية في مخيم جباليا شمالي القطاع.
وقال البزم: “الحصار المفروض على قطاع غزة طال كل مناحي الحياة وتأثرت به وزارة الداخلية، والدفاع المدني يعاني من شح في الإمكانيات، حيث يمنع الاحتلال دخول المعدات له منذ ما يزيد عن 15 عاماً”.
وأضاف: “المعدات المتوفرة حالياً لدى جهاز الدفاع المدني تعمل منذ ما يزيد عن 20 عاماً، وقدرتها تتآكل عاماً بعد عام، وبحاجة إلى تعزيز من أجل التعامل مع الأحداث الكبيرة التي تقع”.
وأردف: “نوجه رسالة إلى المجتمع الدولي وإلى المؤسسات الدولية لتأدية واجبهم الإنساني والتحرك العاجل لإدخال المعدات المتطورة للإنقاذ وسيارات الإطفاء للدفاع المدني”.
وتابع البزم: “هناك مليونان و300 ألف مواطن في القطاع بحاجة إلى الخدمات الإنسانية للدفاع المدني”.
ويعاني سكان قطاع غزة المتخطي عددهم مليوني نسمة، أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي منذ عام 2006.
وعن حريق المبنى السكني في جباليا قال البزم، إن “اللجنة المختصة للتحقيق في الحادثة تواصل عملها منذ وقوع الحادث مساء أمس، وتعمل فرق المباحث والأدلة الجنائية والدفاع المدني من أجل التوصل إلى التفاصيل كافة”.
وظهر الجمعة، شارك آلاف السكان بغزة في تشييع جثامين 22 فلسطينياً لقوا حتفهم أمس الخميس، جراء حريق اندلع في بناية سكنية شمالي القطاع.
ومساء الخميس، أعلنت داخلية غزة عن تشكيل لجنة تحقيق في حريق البناية السكنية، ما أدّى إلى مصرع 21 فلسطينياً (ارتفع العدد عقبها إلى 22 وفق مصادر طبية).
وأعلن البزم في مؤتمر صحفي الخميس، “تشكيل لجنة مختصة للتحقيق في الحريق (..) والوقوف على ملابساته كافة”.