يستهل المغرب مشواره في مونديال قطر باختبار صعب اليوم (الأربعاء 23 نوفمبر 2022) أمام كرواتيا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة في مجموعة تضم أيضا بلجيكا وكندا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة.
وقال وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي إن الفريق يتوقع مباراة قوية وصعبة أمام نظيره الكرواتي. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء للحديث عن المباراة “نعرف أن المباراة صعبة بالطبع، حيث أننا سنلعب أمام وصيف كأس العالم 2018، وهو فريق كبير”. وأضاف “المباراة ستكون بالتأكيد قوية كما هو شأن كل المباريات التي شاهدناها حتى الآن في كأس العالم 2022، حضرنا بشكل جيد وكل اللاعبين جاهزون، ونحن أيضا مستعدون للمواجهة، ونهدف إلى تقديم أفضل ما لدينا في المباراة من أجل إسعاد الجماهير المغربية”.
وفي تعليقه عن الترشيحات الخاصة بطرفي المباراة، قال الركراكي “نعم المنتخب الكرواتي مرشح في هذه المباراة بالتأكيد، لا شك في ذلك، فهو وصل إلى نهائي كأس العالم الماضية، ويضم لاعبا فاز بالكرة الذهبية وهو لوكا مودريتش”. ولدى سؤاله حول ما إذا كان لديه خطة خاصة لوقف خطورة مودريتش نجم المنتخب الكرواتي، قال الركراكي “بالطبع لدي بعض الأمور الخاصة لوقف خطورة مودريتش، لكننا نركز على لاعبينا، لدينا لاعبون متميزون مثل مزراوي وحكيمي وزياش وسفيان بوفال، لدي مجموعة من أفضل اللاعبين”. وأضاف “لو حافظنا على تركيزنا سنتمكن من التصدي لخطورة مودريتش، والمهم أن نلعب كرة قدم جيدة ونقدم روح إيجابية”.
ومن جانبه، قال النجم المغربي رومان سايس “نتوقع مباراة قوية، عندما تلعب مع منتخب بمستوى منتخب كرواتيا، الذي يتمتع بخبرة ولديه تجربة كبيرة، فإنك بالتأكيد تتوقع مباراة صعبة وقوية”. وأضاف سايس “نعرف دائما أن المباراة الأولى في كل بطولة مهمة للغاية وأعتقد أن هذا سيلعب دورا أساسيا بالنسبة لبقية المباريات، سنقدم كل شيء من أجل أن نؤدي مباراة كبيرة ومن أجل إسعاد الجماهير المغربية”.
وإضافة إلى المغرب تضم المجموعة السادسة منتخبين من العيار الثقيل هما كرواتيا وبلجيكا اللذان فجرا مفاجأة من العيار الثقيل في مونديالروسيا 2018، فكانا قاب قوسين أو أدنى من الفوز اللقب الأول في تاريخهما، إذ خسر الأول المباراة النهائية أمام فرنسا التي أطاحت ببلجيكا من نصف النهائي. مشاركتهما في المونديال القطري ستكون بطموح تكرار إنجاز عام 2018 على الأقل بالنظر إلى تشكيلتيهما الزاخرتين بالنجوم على سبيل المثال لا الحصر صانعي ألعاب ريال مدريد الإسباني وكرواتيا المخضرم لوكا مودريتش (37 عاما) ومانشستر سيتي الإنكليزي وبلجيكا كيفن دي بروين.
على الورق، يبدوان مرشحين بقوة لانتزاع بطاقتي المجموعة السادسة وسيسعيان إلى تأكيد ذلك اعتبارا من مواجهتي اليوم وكذلك الجولة الثانية، عندما يتبادلان مواجهة المغرب وكندا قبل أن يلتقيان في الثالثة الأخيرة. لكن المنتخبين الأوروبيين يدركان جيدا أن المهمة لن تكون سهلة أمام خصمين عنيدين يحدوهما الأمل في تخطي الدور الأول والتأكيد على أن بلوغهما النهائيات لم يكن من قبيل الصدفة.
وحذَّر مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش لاعبيه من الاستهانة بالمنافسين مؤكدا أنه “لا يوجد خصم سهل أو مجموعة سهلة، هذه بطولة العالم (…) أثق بفريقي (…) هدفنا التأهل عن المجموعة”. وأضاف “يجب أن ننسى الماضي، وعدم الوقوع في فخ التفكير بما حصل قبل أربع سنوات”.
أما مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي فشد على ضرورة التركيز على مباراة اليوم الأربعاء “لأنها الأهم. هي الأولى لنا في المونديال ويجب أن نكون في قمة تركيزنا من أجل تحقيق نتيجة جيدة تعزّز حظوظنا من أجل تخطي الدور الأول”.