برز سليم أملاح كواحد من ألمع نجوم المنتخب المغربي في مونديال قطر، الذي شهد تحقيق “الأسود” أفضل إنجاز في تاريخ الكرة العربية والإفريقية ببلوغهم نصف النهائي واحتلالهم المركز الرابع.
وشارك أملاح في سبع مباريات في مونديال قطر، بينها مواجهة إسبانيا في الدور ثمن النهائي (فاز المغرب بركلات الترجيح)، ومباراة البرتغال في ربع النهائي (1-0).
حلم قطر يتحول إلى كابوس في بلجيكا
الحلم الذي عاشه أملاح في مونديال قطر تحطم وتحول إلى كابوس لدى عودته إلى بلجيكا للانضمام لفريقه ستاندار دولييج.
واصطدم أملاح مجددا بقرار الاستبعاد من الفريق البلجيكي، لعدم رغبته في تجديد عقده الذي سينتهي الصيف المقبل، علما بأن اللاعب المغربي سيحق له التفاوض مع أي فريق يريده في الأول من يناير 2023 من أجل الانضمام إليه مجانا بداية من يونيو المقبل وذلك دون الرجوع لفريقه الحالي.
بداية الأزمة
وقع أملاح على بداية جيدة هذا الموسم، ورغم أنه يلعب في خط الوسط، إلا أنه استطاع تسجيل أربعة أهداف مع تمريرة حاسمة في تسع مباريات.
وأغرى هذا التألق الإدارة لتجديد عقده لضمان استمراره لمواسم أخرى، لكن أملاح رفض الرضوخ لتلك المطالب وتم استبعاده عن الفريق الأول.
واستبعد أملاح عن الفريق في الفترة التي سبقت مونديال قطر، حيث حاول مجلس الإدارة الضغط عليه من أجل الرضوخ لرغبة المسؤولين، وقد قال رئيس النادي البلجيكي، بيير لوخت في هذا الصدد “لقد قررنا إرسال سليم أملاح وثلاثة لاعبين آخرين إلى الفريق الرديف بسبب تعنتهم في مفاوضات تجديد العقد.. لن نقوم بأي شي يساعد على رفع قيمتهم السوقية”.
وأضاف “لن نقوم بالعمل القذر لصالح الأندية الأخرى، أسهل شيء هو السماح له (أملاح) بمواصلة اللعب، لكننا سنعطي إشارة خطيرة لباقي اللاعبين، سيموت النادي، لأنه سيرحل بشكل مجاني في نهاية عقده”.
ومن جانبه، عبر مدرب فريق ستاندار دولييج، ريني ديلا عن خيبته الكبيرة من الأزمة التي نشبت بين أملاح وإدارة النادي، مشددا على أنه سيفقد واحدا من أبرز لاعبيه في المجموعة، حيث قال إنه “لأمر محزن حقا، لطالما كان سليم أحد أفضل لاعبينا في المباريات التي لعبها قبل كأس العالم”.
سيناريوهات لإنهاء الأزمة
قد يطوى خلاف أملاح وفريقه البلجيكي نهائيا في حال تراجع النجم المغربي عن موقفه وقرر تمديد عقده، وهناك خير ثان وهو الانفصال بين الطرفين عند فتح نافذة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، وحينها سيحصل النادي البلجيكي على مبلغ محترم مقابل تخليه عن خدمات أملاح.
السيناريو الثالث سيكون الأسوأ للطرفين، حيث سيبقى أملاح مع النادي حتى نهاية عقده في يونيو دون أن يلعب مع الفريق الأول وبعدها يرحل مجانا.