أفرجت إسرائيل عن أقدم أسير فلسطيني لديها، كريم يونس، في الشارع وأنزلته في محطة للباصات، قبل أن يتمكن عابرو سبيل من التعرف عليه والاتصال بعائلته.
أول صورة للأسير كريم يونس بعد تحرره من السجن وإنزاله في محطة للباصات
وقالت هيئة الأسرى الفلسطينية إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن الأسير كريم يونس بشكل مفاجئ وتركته وحيدا في منطقة رعنانا بالداخل المحتل، دون أن يتم إبلاغ أحد من أفراد عائلته، وذلك في محاولة لإفشال استقباله الحاشد.
وعن طريقة الإفراج عنه قال يونس: “كان هناك اقتحام للسجن في الليل وإخراجي بشكل مفاجىء ونقلي من سيارة لسيارة، كل شوي يوقفوا في الطريق وكأنه في عملية عسكرية، لينزلونني في محطة باصات وأعطوني كرت باص وحكولي اركب”.
وبعد قضائه 40 عاما داخل زنازين السجون الإسرائيلية، أعرب يونس في أول يوم يرى فيه النور، عن سعادته، قائلا: “مش قادر أعبر عن أحاسيسي، أول يوم أشوف فيه الفضاء، والدنيا متغيرة، وأخرج إلى عالم غير العالم الذي تركته”.
وقال كريم يونس الذي توفي والده ثم والدته أثناء وجوده في السجن ولم يتم السماح له بتوديعهما: “أنا دائما كنت استمد قوتي من والدي ووالدتي”، كما قام بزيارة قبر والدته التي توفيت قبل أشهر من إطلاق سراحه.
وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقال يونس الـ30 توفي والده دون أن يتمكن من وداعه، واستمرت والدته بزيارته رغم م
واعتقلت القوات الإسرائيلية الأسير كريم يونس يوم 6 يناير سنة 1983، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، حيث جرى تحديده لاحقا بمدة 40 عاما.
Arabic