قال المحامي الأمريكي تور إيكلاند إن تقارير منظمة العفو الدولية و”سيتزن لاب” و”Forbidden Stories” حول استعمال المغرب برنامج التجسس “بيغاسوس” تتضمن خلاصات غامضة لا أساس لها من الصحة.
واعتبر المحامي الأمريكي حسب موقع “روسيا اليوم” أنها تدخل ضمن ما يسمى بالعلم التافه (junk science).
ويستخدم مصطلح “العلم التافه” في وصف معطيات أو بيانات أو تحليلات تعتبر زائفة أو مزورة، لأنها لم تحترم المعايير العلمية على مستوى المنهجية والموضوعية.
وأشار إيكلاند خلال جلسة نقاش من تنظيم اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، يوم السبت بطنجة، إلى أن هذه التقارير لا تتضمن معطيات يمكن التحقق من صحتها، وبالتالي فهي تعتبر “مزورة”.
وفي رأي المحامي المتخصص في قوانين الكمبيوتر الأمريكية والدولية، فإن ما تقوم به “أمنستي” و”سيتزن لاب”، خطير، لأنه عبارة عن ترويج للعلم التافه من خلال توجيه الاتهامات دون إتاحة الفرصة لتفنيدها.
وذكر إيكلاند أن غياب تقييم محايد لخبراء في المجال للمنهجية التي اعتمدتها هذه التقارير المتهمة للمغرب، والتي تسمى “peer review”، وهو أمر ضروري قبل إصدار أي تقرير أو بحث علمي أو مقالة علمية.
وبحسب الخبير الأمريكي، فإن التقارير يحضر فيها ما يسمى “الانحياز التأكيدي” (Confirmation bias)، ويعني الميل لتفضيل المعلومات التي تؤكد الأفكار التي يريدها صاحب التقرير، وتجاهل الأدلة التي تتعارض مع معتقداته، وبالتالي انحيازه عن طريق الحقيقة.