أصدرت محكمة في جنيف اليوم الأربعاء قرارا بتبرئة طارق رمضان الباحث الإسلامي وحفيد حسن البنا -مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر- من تهمة الاغتصاب والإكراه على إقامة علاقة جنسية، وقضت بعدم وجود دليل ضده.
وتتعلق الاتهامات التي وجهتها له سويسرية اعتنقت الإسلام تدعى كانتون جنيف بالاغتصاب في فندق بجنيف عام 2008، ونفى رمضان (60 عاما) الاتهامات منذ البداية.
وقررت المحكمة تغريم المدعية كانتون جنيف بتقديم تعويضات مالية لرمضان بقيمة 151 ألف فرنك سويسري (154 ألفا و400 يورو).
وعند النطق بالحكم في قاعة غصّت بالصحفيين، ابتسم الداعية السويسري (60 عاما) وعانق إحدى بناته. أما صاحبة الشكوى البالغة من العمر 57 عاما فقد غادرت القاعة قبل الانتهاء من تلاوة الحكم.
ويحاكم رمضان في قضايا مماثلة أمام القضاء الفرنسي، لكنه ينفي قيامه بأي فعل جنسي ويقول إنه ضحية “مكيدة سياسية”.
وكان أستاذا في الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة حتى نوفمبر 2017 وأستاذا ضيفا في جامعات عدة بالمغرب وماليزيا واليابان وقطر.
ويتمتع رمضان بشعبية في الأوساط الإسلامية الأوروبية إلا أنه يثير جدلا خصوصا في صفوف دعاة العلمانية الذين يعدّونه مناصرا للإسلام السياسي.