وبقياس هذا التشتت الخلفي على شبكة عالمية من أجهزة الاستشعار، يقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها توفر “نظرة ثاقبة جديدة” حول كيفية نمو اللب الداخلي للأرض وترسيخه بمرور الوقت. ويكشف عملهم أيضا أن التموجات في “نسيج” اللب الداخلي تصبح أكثر وضوحا كلما تعمقت الموجات الزلزالية في قلب الأرض الداخلي.
ولطالما اشتبه العلماء في أن اللب الداخلي للأرض يحتوي على طبقات من بلورات الحديد تخلق حبيبات مثل تلك التي تظهر في الخشب حيث يتصلب الحديد على أعماق أكبر.
لكن الاختلافات الطفيفة في الموجات الزلزالية التي تنتشر 2900 كيلومتر (حوالي 1800 ميل) إلى اللب الداخلي لا يمكن قياسها بأي أداة واحدة.
وفي هذه الدراسة، استخدم عالم الجيولوجيا بجامعة كورنيل، غوانينغ بانغ، وزملاؤه البيانات الزلزالية من شبكة عالمية مكونة من 20 مجموعة من مقاييس الزلازل المصممة لاكتشاف الإشارات الصغيرة من الانفجارات النووية تحت الأرض.
وكانت المحاولات السابقة لرسم خريطة اللب الداخلي، التي نشرها بانغ وغيره من علماء الزلازل، قد نظرت فقط في البيانات من مجموعة زلزالية واحدة، أو بقع من اللب الداخلي.