وقال الأطباء البريطانيون الذين أبلغوا عن الحالة في مجلة British Medical Journal، إنها أول حالة موثقة لكبت عطاس يؤدي إلى إصابة يمكن أن تهدد الحياة.
وأوضح الأطباء أن قمع العطس عن طريق إغلاق الأنف والفم تسبب في خروج الهواء المضغوط إلى أنسجة رقبة الرجل وصدره، ما أدى إلى تمزيق الأنسجة الحساسة.
ويحدث تمزق القصبة الهوائية، أو كما يعرف أيضا باسم تمزق الرغامية القصبية، بشكل أكثر شيوعا بسبب الإصابة أثناء أو بعد الجراحة لإزالة الغدة الدرقية، وهي العضو الصغير على شكل فراشة الموجود في الرقبة والذي يتحكم في العديد من العمليات الجسدية بما في ذلك التمثيل الغذائي ومستويات الطاقة.
كما يتم رصد تمزق القصبة الهوائية بشكل شائع بعد إدخال أنبوب التنفس، حيث يعاني واحد من كل 20 ألف مريض تقريبا من هذه المضاعفات، أو دعامة في المريء.
وفي الحالة الأخيرة، التي أبلغ عنها الأطباء في مستشفى ناينويلز في دندي، اسكتلندا، دخل المريض إلى المستشفى وهو يشكو من آلام شديدة في الرقبة مرتبطة بالعطاس.
ولاحظ الأطباء صوت طقطقة خافت عندما تحسسوا رقبته، والتي لم يتمكن الرجل من تحريكها بشكل صحيح.
وكشفت عمليات المسح عن تمزق صغير في القصبة الهوائية للرجل يعادل عرضه حبة السمسم.
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي تمزقات القصبة الهوائية إلى تضييق المسالك الهوائية، ما يسبب مشاكل في التنفس تهدد الحياة.