في مقال نشرته جريدة المراكشية في طبعتها الورقية في سنة 1999 تحت عنوان “ضرورة مناقشة مآل استثمارات النادي” لحل مشكل العجز المالي الذي أصبح سمة ملازمة للفريق منذ تلك الفترة إلى الآن .
وكان جمع عام لنادي الكوكب المراكشي فرع كرة القدم قد التئم يوم 12 نونبر 1999 بعد تأجيله مرات متعددة لأسبابقد يكون وراءها عدم التمكن من الجواب على طبيعة العجز المادي الذي يعانيه الكوكب المراكشي.
وإذا كان هذا الجمع تم في ظروف أخرى وشروط خاصة، إذ لم يتجاوز عدد المنخرطين رقم المئة (100) في أقصى حالاته بعد رفع قيمة الانخراط إلى مليون سنتيم، فإن القضايا التي تم طرحها لم تتجاوز الإطار التي كانت عليه خلال الجموع العامة السابقة حيث سيطر على المداخلات والمناقشات مشكلتا التسيير والإشكال المادي، وهما نقطتان أرهقتا كل المكاتب السابقة وبدون استثناء . وكانت قد طرحت لهما استراتيجيات وطرق وحلول متعددة بدون جدوى… حيث كانت سببا في سقوط عدة رؤوس.
وإذا كنا لن نخوض في مشكل التسيير داخل نادي الكوكب باعتباره يتطلب موائد مستديرة لمعرفة أسباب الأزمة، فإن المشكل المالي يثير كثيرا من التساؤلات وفي الوقت نفسه كثيرا من الاستغراب.
لقد كان رئيس اللجنة المؤقتة لتدبير شؤون كرة القدم بنادي الكوكب المراكشي السيد عبد المومن الجوهري (رحمة الله عليه) قد أكد في آخر لقاء صحفي قبل انعقاد الجمع، أن النادي من خلال إجراء رفع رسم الانخراط بإمكانه أن يرفع الموارد وبالتالي أن يغطي العجز الذي يعانيه الفريق، وكأن هذا الإجراء هو الوحيد الذي لا يوجد بديل له.
لقد اعتمدت المكاتب خلال الموسم السابق وقبله، في تغطية رحلات الفريق لإجراء مقابلاته خارج المدينة على تبرعات بعض أعضاء المكتب وفعاليات اقتصادية محلية، وكأن هذا الفريق لا يملك موردا آخرا وليست له منح واشهارات تدر عليه ميزانية خاصة كافية لتغطية مصاريفه السنوية.
إن هذا الإشكال المالي الذي نعتقد أنه أخذ قسطا من المناقشة داخل الجمع العام، من الواجب أن يتم طرحه كقضية جوهرية وليس نقطة ضمن جدول عام يكون الهدف منه هو انتخاب مكتب جديد لأن مشكل العجز المالي أصبح سمة ملازمة للفريق وبسببه قدمت مكاتب سابقة استقالتها .
فليطرح الأعضاء المنخرطون هذا المشكل بشجاعة وليتساءلوا عن مال استثمارات النادي ونخص بالذكر استثمارات ملعب الحارثي ومحلاته التجارية
نور الدين بلحاج