أوضح وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في معرض رده على الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، يوم الاثنين 9 دجنبر 2024، أن الفترة الممتدة من شتنبر إلى غاية 6 نونبر 2024، بلغ فيها متوسط التساقطات المطرية 50 ملمترا على الصعيد الوطني، مقارنة بـ27 ملمترا خلال نفس الفترة من العام الماضي، مما يمثل زيادة بنسبة 83 في المائة.
وأضاف الوزير ان التساقطات المطرية في المغرب، تراجعت بشكل مقلق، مشيرًا إلى انخفاض بنسبة 65 في المائة مقارنة بالسنوات العادية. وأن هذا التراجع يعمق أزمة المياه التي تواجهها البلاد، ويهدد بزيادة ندرة الموارد المائية في ظل استمرار الظواهر المناخية الصعبة.
وأشار أن واردات السدود سجلت ارتفاعًا ملحوظًا، لتصل إلى مليار و79 مليون متر مكعب، مقابل 493 مليون متر مكعب العام الماضي، بفائض قدره 119 في المائة، مما ساهم في رفع نسبة ملء السدود إلى 29.13 في المائة.
وأشار الوزير، إلى التعليمات الملكية الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الكامل من الماء الصالح للشرب بنسبة 100 في المائة، وتلبية احتياجات مياه السقي بنسبة 80 في المائة.
وأكد الوزير أن الحكومة أُطلق مشروع الربط المائي بين حوض سبو وحوض أبي رقراق، والذي يهدف إلى نقل 450 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، مع خطط مستقبلية لتمديد الربط نحو سد المسيرة لتخفيف الضغط عن حوض أم الربيع.
إضافة إلى ذلك، أشار الوزير إلى جهود كبيرة تُبذل في مجال تحلية المياه، مع هدف إنتاج مليار و700 مليون متر مكعب بحلول عام 2030. هذه المشاريع تُعد جزءًا من استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإجهاد المائي وضمان الأمن المائي في ظل التغيرات المناخية.
ورغم التحسن النسبي في التساقطات المطرية، يظل المغرب أمام تحديات مائية كبيرة. ويتطلب تجاوز هذه العقبات استمرار الجهود الوطنية، مع دعم الاستثمارات في البنية التحتية للمياه وتبني حلول مبتكرة ومستدامة للحفاظ على هذا المورد الحيوي.