للمراكشية : عمر أضرموش
جاء في كتاب ” تاريخ الشرفاء ” لدييغودي طوريس ” الذي زار مراكش أواسط القرن 16 :
” تحيط بمراكش اسوار قديمة مجهزة ببروج .. ومطلية بالجير.. كانت في القديم كبيرة جدا بحيث تضم أكثر من 150000 نسمة .. ويظهر ذلك من أن فيها 25 بابا .. كان في كل واحد منها قائد مع 1000 رجل من الحراس .. وهذه المدينة تحميها حفر عميقة جدا .. مستطيلة في أسفلها .. ضيقة في أعلاها ..حتى لا يستطيع الفرسان المهاجمون الدخول اليها جماعة ..”
بعد وفاة يوسف بن تاشفين تزايدت وتيرة هجوم الموحدين على عاصمة المرابطين ، مدينة مراكش ، قرر علي بن يوسف تسوير المدينة
ومن اجل ذلك استشار” الفقهاء والصالحين ، قال بعضهم لا تقدر على بنيانه لأنك ستفني فيه بيت مال المسلمين وكان المستشار في ذلك الوقت الفقيه ابن رشد وكان بعث اليه أن يأتي من قرطبة فقال يا أمير المؤمنين لا يحلو لك سكن بهذه المدينة بغير سور ثم شرع الملك في يناء السوروذلك سنة 522 “
وذكر العالم عبد الملك بن موسى الوراق أن تكلفة سور مراكش بلغت 70000 دينار ذهبا ,
طول سور مراكش حوالي 11 كيلمتر، وارتفاعه يتراوح ما بين 8 أمتار و 10 متر ، وقد بني في وقت قياسي قدر بتسعة أشهرمما يبرر اعتماد البنائين على مواد أولية من النوع الرديء