أسقط المنتخب الألماني نظيره البرتغالي حامل اللقب 4-2 السبت في مباراة هجومية بامتياز وأشعل المنافسة في “مجموعة الموت” ضمن الجولة الثانية من المجموعة السادسة من كأس أوروبا في كرة القدم.
على ملعب “أليانز أرينا” في ميونيخ وأمام 14 ألف متفرج، استفادت ألمانيا من النيران الصديقة لترد على هدف السبق للبرتغالي كريستيانو رونالدو (15)، فسجل روبن دياش ورافايل غيريرو هدفين في غضون 4 دقائق عن طريق الخطأ في مرمى فريقهما (35 و39)، قبل أن يضيف كاي هافيرتس وروبن غوزنس الثالث والرابع للـ”مانشافت” في الدقيقتين 51 و60. فيما قلّص ديوغو جوتا النتيجة لحامل اللقب في الدقيقة 67.
وعادت ألمانيا من بعيد بعد خسارتها في المباراة الإفتتاحية أمام فرنسا 1-صفر بهدف سجله مدافعها ماتس هوملس، لتحتل المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط بفارق المواجهة المباشرة عن البرتغال الفائزة في مباراتها الاولى على المجر بثلاثية نظيفة.
وتصدر منتخب “الديوك” المجموعة بعد تعادله مع المجر 1-1 في وقت سابق، حيث سيواجه البرتغال في ختام دور المجموعات، بينما تلعب ألمانيا مع المجر الأضعف على الورق.
وتسلح “مانشافت” بالأرقام التي تصب لمصلحته قبل هذا اللقاء حيث فاز في مواجهاته الأربع الأخيرة أمام “سيليساو أوروبا” في مختلف المسابقات، علماً أن اللقاء الأخير بين الطرفين في 16 حزيران/يونيو 2014 في دور المجموعات من مونديال البرازيل انتهى بفوز ألمانيا برباعية نظيفة، منها ثلاثية لتوماس مولر.
في المقابل، يعود الانتصار الأخير للبرتغال على “مانشافت” إلى كأس أوروبا 2000 وثلاثية نظيفة سجلها سيرجيو كونسيشاو في روتردام، ساهمت في خروج المنتخب الألماني من دور المجموعات.
ورفعت ألمانيا عدد انتصاراتها على البرتغال إلى 11 في 19 مباراة جمعت بينهما، مقابل 3 انتصارات لرفاق رونالدو. سريعاً، انذرت ألمانيا منافستها بعدما افتتحت التسجيل بعد 6 دقائق من صافرة البداية، بفضل لاعب أتالاتنا الإيطالي غوزنس الذي تابع بحركة استعراضية كرة عرضية من يوزوا كيميش، إلا أن الحكم استعان بحكم الفيديو المساعد “في آيه آر” لتأكيد حالة تسلل على سيرج غنابري المشارك في الهجمة.
وفاجأت البرتغال أصحاب الأرض إثر هجمة مرتدة بدأها برناردو سيلفا بعد ركلة ركنية مهدورة لألمانيا، ومنه إلى جوتا الذي توغل في المنطقة ومرر لحظة خروج الحارس مانويل نوير إلى رونالدو المنفرد، ليسدد في الشباك (15).
وضرب “سي آر 7” أكثر من عصفور بحجر واحد، فسجل هدفه الثالث في “يورو 2020” متساوياً في صدارة الهدافين مع التشيكي باتريك شيك، والثاني عشر له في النهائيات والأوّل له في الشباك الألمانية والـ 107 في مسيرته الدولية ليصبح على بعد هدفين من الرقم القياسي للدولي الايراني السابق علي دائي (109).
وأثمر الضغط الألماني عن هدف التعادل، فبعد لعبة بدأها مولر على الجهة اليمنى وكرة طويلة إلى غوزنس في الجهة المقابلة، تابعها تسديدة داخل المنطقة حوّلها دياش عن طريق الخطأ في مرماه تحت ضغط هافيرتس (35).
وسقطت البرتغال ضحية تحركات اللاعبين الألمان ودور الأجنحة الناجح، فسجل “مانشافت” هدفاً ثانياً بفضل النيران الصديقة بعد تمريرة من غوزنس من الرواق الأيسر إلى داخل المنطقة أحدثت بلبلة وتابعها كيميش أمام المرمى حولها غيريرو عن طريق الخطأ في شباكه (38). فيما أزال الحكم شك وجود حالة تسلل بالعودة إلى “في آيه آر”.
وأجرى المدرب البرتغالي تغييراً مع بداية الشوط الثاني لتنشيط خط الوسط، فأدخل ريناتو سانشيس بدلاً من سيلفا، إلاّ أن المنتخب الألماني وجه ضربة قاضية لآمال منافسه بعد لعبة مشتركة وصلت منها الكرة إلى غوزنس ومررها عرضية تابعها هافيرتس المندفع من الخلف في الشباك (51).
وكافأ غوزنس جهوده بتسجيله الرابع بعدما تابع بضربة رأسية تمريرة عرضية من كيميش (60) أمام انهيار كامل للدفاع البرتغالي، قبل أن يخرج صاحب الهدف على وقع تصفيق الجماهير الألمانية، ليحل بدلاً منه مارسيل هالستنبرغ، فيما دخل إمري جان بدلاً من إيلكاي غوندوغان.
واستغل اللاعبون البرتغاليون قلة تركيز في الدفاع الالماني لتقليص الفارق بعد ركلة حرة من غيريرو تابعها رونالدو المتربص عند القائم إلى داخل المنطقة، حولها جوتا في الشباك (67).
وتبادل المنتخبان الهجمات، وسجلت أخطر فرصة مع تسديدة لريناتو سانشيس اصطدمت بالعارضة (79)، لينتهي اللقاء على وقع أوّل انتصار للمنتخب الألماني في “يورو 2020”.
تعادل فرنسا والمجر
وجاء فوز ألمانيا بعد إحراج المجر المضيفة فرنسا بطلة العالم لتجبرها على معادلتها في الشوط الثاني 1-1 في بودابست ضمن الجولة الثانية من مباريات نفس المجموعة.
وفشلت فرنسا، وصيفة النسخة الأخيرة وبطلة نسختي 1984 و2000، بضمان تأهلها إلى ثمن النهائي رسميًا ولو انها اقتربت كثيرًا منطقيًا، بعد فوزها الافتتاحي على ألمانيا 1-صفر.
ورفع “الديوك” رصيدهم إلى أربع نقاط في الصدارة موقتًا، فيما حصدت المجر نقطتها الأولى بعد سقوطها أمام البرتغال حاملة اللقب بثلاثية.
وفيما سيطرت فرنسا على كامل مجريات وفرص الشوط الأول، اختتمته المجر بهدف من هجمة مرتدة وخطأ دفاعي سجله الظهير المخضرم أتيلا فيولا (45+2). وفي الثاني، استثمرت فرنسا أفضليتها وعادلت من تمريرة كيليان مبابي إلى أنطوان غريزمان داخل المنطقة (66).
قال الهدّاف المجري “هو أحد أجمل الأيام في حياتي، وربما الأجمل”، مضيفاً “حصلنا على نتيجة رائعة، أنا فخور بفريقي والجماهير التي خلقت أجواء رائعة. أظهرنا قدرتنا على اللعب بشجاعة وتقديم كرة قدم هجومية أكثر مما فعلنا أمام البرتغال. يا له من يوم رائع!”.
أ ف ب