أظهرت دراسة نُشرت نتائجها الثلاثاء 29 يونيو، أن أفراد الجيش الأمريكي الذين تلقوا لقاحات مضادة لفيروس كورونا أصيبوا بالتهاب في عضلة القلب بمعدلات أعلى المتوقع، وإن كانت هذه الحالة نادرة للغاية.
ووجدت الدراسة أن 23 ذكرا كانوا بصحة جيدة ويبلغ متوسط أعمارهم 25 عاما شكوا من ألم في الصدر خلال أربعة أيام من تلقي جرعة من لقاح لكورونا، وكان معدل الإصابة أعلى من تقديرات سابقة.
وكان جميع المرضى، الذين إما تعافوا أو يتعافون من التهاب عضلة القلب في وقت نشر الدراسة، قد تلقوا لقاح فايزر-بيونتيك أو مودرنا.
وأضافت الهيئات التنظيمية الأميركية في مجال الصحة الأسبوع الماضي تحذيرا إلى الإرشادات الخاصة باللقاحات التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال، يشير إلى خطر حدوث التهاب في القلب خاصة بين الشبان الذكور، لكنها قالت إن فوائد اللقاح في منع فيروس كورونا تفوق مخاطره بوضوح.
وأفادت الدراسة، التي نُشرت في دورية جاما كارديولوجي التابعة لجمعية القلب الأميركية، إن 19 من المرضى هم من أفراد الجيش الحاليين الذين تلقوا جرعة اللقاح الثانية، أما الآخرون فقد تلقوا جرعة واحدة أو تقاعدوا من الخدمة العسكرية.
وقالت الدراسة إن التقديرات السكانية العامة كانت تتوقع ثماني حالات أو أقل من التهاب عضلة القلب من بين 436 ألف جندي من الذكور تلقوا جرعتين من لقاحات كورونا.
وذكرت لجنة خارجية من الخبراء الذين يقدمون المشورة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأسبوع الماضي إن التقارير عن التهاب عضلة القلب كانت أعلى لدى الذكور وفي الأسبوع الذي يلي جرعة اللقاح الثانية عما كان متوقعا لدى عامة السكان.
وأشارت اللجنة إلى أن التهاب عضلة القلب ظهر بمعدل حوالي 12.6 حالة لكل مليون شخص حصلوا على اللقاح.
وقالت الدراسة إن ثمانية من المرضى العسكريين في الدراسة خضعوا لفحوصات تشخيصية وظهرت عليهم علامات التهاب في عضلة القلب لا يمكن تفسيرها بأسباب أخرى.
وتراوحت أعمار المرضى في الدراسة بين 20 و 51 عاما.