أثار تفشي حالات الإصابة بكوفيد، بمتحور دلتا من فيروس كورونا، قلقا في الصين، بعد أن رُصدت ما يزيد على 300 حالة إصابة خلال 10 أيام، الأمر الذي دفع إلى تعزيز إجراء الفحوص الطبية وفرض قيود على سفر المواطنين.
وليس من الواضح كم عدد الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم بالكامل في الصين، على الرغم من أن السلطات تقول إن ما يزيد على 1.6 مليار جرعة قد أُعطيت حتى الآن.
توجد الآف الأنواع، أو المتحورات، المختلفة للفيروس المسبب لكوفيد في شتى أرجاء العالم. ويبدو أن إحدها، والمعروف باسم متحور دلتا أو “بي. 1.612.7″، الذي ينتشر بسرعة في العديد من الدول، من بينها بريطانيا، بل أصبح هو المتحور السائد وراء معظم الإصابات الحالية.
وتصنف بريطانيا متحور دلتا على أنه “متحور مثير للقلق”، ويخضع لمراقبة دقيقة من جانب مسؤولي الصحة.
كما تشمل المتحورات الأخرى مثيرة القلق حاليا:
متحور ألفا، رُصد أول مرة في بريطانيا، وانتشر في ما يزيد على 50 دولة.
متحور بيتا، رُصد أول مرة في جنوب إفريقيا، بيد أنه انتشر في نحو 20 دولة أخرى، بما في ذلك بريطانيا.
متحور غاما، رصد أول مرة في البرازيل، ولكنه انتشر في ما يزيد عن 10 دول أخرى، بما في ذلك بريطانيا.
وتتحور الفيروسات باستمرار، وتبدو معظم التحورات غير منطقية، حتى أن بعضها يؤذي الفيروس نفسه، بيد أن تحورات أخرى تجعل المرض أشد عدوى أو تهديدا، بل تميل بعض التحورات إلى أن تصبح نماذج مهيمنة.
لا يوجد دليل على أن متحور دلتا، أو أي من المتحورات الأخرى، يسبب مرضا أشد خطورة للغالبية العظمى من الأشخاص.
وكما هو الحال مع الفيروس الأصلي، تظل نسبة الخطر أعلى في فئة كبار السن أو الذين يعانون من ظروف صحية مزمنة.
لكن على الرغم من ذلك، إذا كان المتحور أشد عدوى، فقد يؤدي الأمر إلى تسجيل مزيد من حالات الوفاة بين الأشخاص غير الحاصلين على اللقاح.
وتوفر اللقاحات حماية عالية من الأمراض الشديدة المصاحبة لكوفيد-19، بما في ذلك العدوى التي تسببها المتحورات مثيرة القلق، كما تقلل اللقاحات من خطر الإصابة، بيد أنها ليست مثالية ولا تقضي تماما على جميع المخاطر.
وتظل النصيحة الأساسية لتفادي الإصابة بالعدوى كما هي بالنسبة لجميع المتحورات : اغسل يديك، وحافظ على مسافة بينك وبين الآخرين، وضع كمامة على وجهك واحرص على التهوية.