وأظهرت صور الأشعة السينية أن رئتي الشخص غير الملقح، المصاب بفيروس كورونا كانت بيضاء بصورة شبه كاملة وتعرف بـ”عتامة الرئة”، مما يعني أنها كانت غارقة في الفيروس، في حين أبرز صور رئتي الشخص ببيضاء أقل.
وتعني صورة الأول أيضا نقصا في دخول الهواء إلى رئتيه، فيما تعني لدى الثاني أن الهواء يتدفق بسهولة علاوة على أن رئتيه خاليتين من الوباء.
ويعمل غسان كمال، وهو من أصول لبنانية، مدير لوحدة العناية المركزة في مستشفى بولاية ميزوري، وهناك عالج آلاف المصابين بفيروس كورونا المسبب لمرض “كوفيد-19” منذ تفشي الوباء في أميركا ربيع 2020.
وغالبا ما تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى مضاعفات شديدة تضرب الرئتين تحديدا مثل الإلتهاب الرئوي، الذي يحدث عندما تغرق الرئتان بالسوائل وتصبح ملتهبة.
وعندما تمتلئ الأكياس الهوائية بالسوائل، تعجز عن امتصاص المزيد من الأكسجين، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل السعال وضيق التنفس.
وأظهرت الدراسات أن كورونا يحدث تلقا في الخلايا الظهارية، التي توجد في الجهاز التنفسي ومهمتها منع دخول الفيروسات إلى الجهاز، وأشارت الدراسات إلى أن التلف يمتد من الأنف إلى الرئتين.
وتعرضت ولاية ميزوري الأميركية، مؤخرا، إلى موجة جديدة من وباء كورونا، حيث ارتفع مستوط الإصابات بنسبة 36 في المئة، من حدود 2100 يوميا إلى 2900.
وقال كمال في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن مرضى كورونا الذين يعالجهم كانوا أصغر سنا مما كانوا عليه في الشتاء الماضي وغالبيتهم لم يتلقوا اللقاح.
وأضاف: “نرى مرضى جديدين”.
وأشار إلى أنه نشر الصور من أجل إظهار الفرق الذي يمكن أن يحدثه اللقاح في رئتي الشخص في حال إصابته بالفيروس.
وكالات