ترى صحيفة فرنسية أن موضوعات النقاش السياسي الألماني خلال الحملة الانتخابية الأخيرة كانت مختلفة كليا عما يتم التركيز عليه الآن في نقاشات ما قبل الحملة الانتخابية الرئاسية بفرنسا، خاصة ما يتصل بالإسلام.
ففي ألمانيا، حسب تقرير بصحيفة “لوباريزيان” (Le Parisien) الفرنسية لم تكن الهجرة وما يتعلق بها حاضرة في الحملة الانتخابية إلا قليلا، وبدلا من ذلك كانت الموضوعات الاجتماعية أو الاقتصادية مثل المناخ أو الديون في لب كل نقاش.
قد يبدو الأمر مذهلاً للفرنسيين، حسب مراسل الصحيفة هانري فرني، لكن كلمة “إسلام” لم تُستخدم ولا مرة واحدة في المناظرات التلفزيونية الكبيرة لحملة الانتخابات التشريعية الألمانية الأخيرة.
ونادرًا ما استخدم مصطلح “الهجرة”، وإن تُطرق له، ففي معظم الحالات من قبل ممثلي حزب البديل اليميني المتطرف.
وباختصار، يقول المراسل، هذه المواضيع التي تمثل هوس الحملة الرئاسية الفرنسية كانت شبه غائبة في ألمانيا خلافا لموضوعات مثل تغير المناخ والعدالة الاجتماعية وتتفاقم عدم المساواة وتحديث البنية التحتية والتحويل الرقمي.
ومع ذلك، يقول الكاتب، فقد لعبت الهجرة دورًا محوريا في الانتخابات الألمانية السابقة في عام 2017، التي جرت بعد عامين من قرار المستشارة أنجيلا ميركل السماح بدخول مئات آلاف اللاجئين السوريين والأفغان إلى ألمانيا، كما نظمت لاحقا حركة “بيغيدا” (PEGIDA) الشعبوية مظاهرات مناهضة للإسلام في عدة مدن ألمانية.
ويختتم الكاتب مقاله نقلا عن المواطن الألماني أولاف (52 سنة) وهو موظف حكومي في برلين، “اليوم، استقرت الأمور ووجد العديد من اللاجئين عملاً، وسوف يساعدون في دفع معاشاتنا التقاعدية في المستقبل”.