اتهمت وسائل إعلام جزائرية، منها رسمية، وكالة الأنباء الفرنسية، بالانحياز لحركة “الماك” ذات النزعة الانفصالية، وقالت إن الوكالة ارتكبت “سقطة خطيرة” من خلال دعمها لمنظمة إرهابية.
واعتبرت وسائل الإعلام الجزائرية أن ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) يعكس دعمها لحركة “الماك” الإرهابية، واثار استنكارا وسخطا كبيرين في مختلف الأوساط الجزائرية، لا سيما الإعلامية.
وأوضحت وكالة الأنباء الجزائرية أن هذه “السقطة الخطيرة” كشفتها تغطية “فرانس برس” للعملية الأمنية “النوعية” التي أحبطت خلالها أجهزة الأمن الجزائرية “محاولة تنفيذ اعتداءات إرهابية في بعض مناطق البلاد، من قبل أشخاص منتمين لحركة الماك الإرهابية، أين كللت العملية بتوقيف 17 عنصرا والكشف عن خيوط مؤامرة مدبرة بالتعاون مع الكيان الصهيوني ودولة من شمال إفريقيا”.
وقالت الوكالة الجزائرية إن ما نقلته “فرانس برس”، أثار تساؤل مختلف الأوساط عن الطريقة “الغريبة” التي لجأت إليها الوكالة الفرنسية “للإشادة بالمنظمة الإرهابية بشكل يتنافى مطلقا مع أخلاقيات مهنة الإعلام، الى درجة التحول كمنبر بامتياز لمنظمة مصنفة ضمن الحركات الإرهابية الخطيرة”.
وأوضحت الوكالة الجزائرية أن هذه ليست “السقطة الأولى من نوعها (لفرانس برس)، بل سبقتها برقيات بمحتويات بعيدة عن الالتزام بالمهنية هدفها التشويش لحجب الرؤية عن الحقائق والمناورة وخدمة أجندات تحن لسياق زمني سابق وعهد قد ولى”.
هذا وقد انتقد السفير الجزائري في فرنسا، محمد عنتر داوود، في شهر مايو الماضي، وكالة الأنباء الفرنسية، وقال إن فتح شريط الأخبار الخاص بالوكالة لفائدة حركة “الماك” الانفصالية، هو بمثابة شكل من أشكال التعاطف وإضفاء الشرعية.
وأرسل داوود نصا توضيحيا لوكالة الأنباء الفرنسية، جاء فيه: “إن الوكالة باتت تتعاطف مع الحركة الانفصالية، التي كشفت وزارة الدفاع الوطني (الجزائرية) عن مخططاتها للقيام بأعمال إجرامية واعتداءات إرهابية ضدّ المسيرات الشعبية السلمية، وتحاول إضفاء الشرعية عليها”.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية