في جواب على سؤال كيفية انخراط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مواكبة المبادرات الملكية تجاه دول القارة الإفريقية في مجالات إعداد وتطوير البحث العلمي، قال السيد عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي إن البلدان الشريكة من القارة الإفريقية انخرطت انسجاما مع الرؤية الملكية السامية، من خلال تشجيع الحركية الطلابية وتحفيز برامج البحث المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تبادل الخبرات والتجارب، وتنزيل المشاريع المبتكرة المتعلقة بالإصلاح البيداغوجي وتطوير الأنشطة الجامعية الموازية.
وأفاد السيد عبد اللطيف ميراوي في حوار صحفي مع جريدة الصباح أن الرؤية الملكية في ما يخص تعبئة فرص التعاون جنوب جنوب مع بلدان قارتنا ، تنم عن بعد إستراتيجي وقراءة متبصرة للتحولات المتسارعة للسباق الدولي، وتكرس أيضا التزام المملكة بدورها التنموي داخل القارة، الذي يتنامى يوما بعد يوم منذ رجوع المغرب لأسرته المؤسساتية الاتحاد الإفريقي.
وأشار السيد عبد اللطيف ميراوي أن ذلك يتجلى ذلك من خلال العديد من المبادرات ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي التي أطلقها جلالته من أجل تسريع وتيرة تنمية القارة، وفق منطق رابح رابح، وتكرس المبادرات الملكية السامية لغة جلالته في قدرة إفريقيا على بلوغ المملكة مكانة متميزة في مصاف الدول الرائدة، لما تزخر به من طاقات واعدة على عدة مستويات.
يذكر أن عدد الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراستهم بالمغرب، يناهز 22 الف طالب، أي 84 في المائة من مجموع الطلبة الأجانب، في حين بلغ عدد المنشورات العلمية المشتركة بين الباحثين المغاربة ونظرائهم من القارة الإفريقية ما لا يقل عن 5300 منشور مفهرس ونعمل حاليا على توسيع آفاق التعاون على المستوى الثنائي، ومتعدد الأطراف من خلال التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم مع السلطات المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي بدول القارة.
وكان السيد ميراوي قد قام أخيرا بمجموعة من زيارات العمل لعدة بلدان إفريقية مثل زامبيا والكونغو والغابون، فضلا عن استقبال العديد من وزراء التعليم العالي الأفارقة لتدارس سبل تعزيز التعاون وتعبئة الفرص المشتركة في مجال إعداد وتثمين الرأسمال البشري